قائمة الموقع

أبقار الكوكايين.. كيف تستخدم الماشية لتهريب المخدرات لأوروبا؟.. اعرف السر

منذ 6 أيام 2
Advertisements

كشفت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن عصابات المخدرات تستخدم سفنًا محملة بالماشية لتهريب كميات هائلة من الكوكايين إلى أوروبا.

وأفادت مصادر استخباراتية للصحيفة أن الشرطة لا تصادر السفن لأن التعامل مع آلاف الأبقار يُمثل «كابوسًا لوجستيًا».

وأدت الظروف الكريهة على متن السفن، حيث نفقت العديد من الحيوانات أو قضت شهورًا تتخبط فى فضلاتها، إلى إحجام الضباط عن تفتيش السفن.

10 آلاف بقرة فى السفينة الواحدة
 

وفى موانئ سانتوس وبيليم البرازيلية، الخاضعة لسيطرة العصابات، وفي قرطاجنة الكولومبية، يتم تحميل ما يصل إلى 10 ألف بقرة فى المرة الواحدة على متن سفن متهالكة يبلغ طولها 200 متر، وفقًا لمصادر فى مركز التحليل والعمليات البحرية لمكافحة المخدرات (MAOC-N).

وأوضحت الصحيفة أن المركز عبارة عن  مجموعة إنفاذ قانون تابعة للاتحاد الأوروبى، مقرها لشبونة، تُعنى بمكافحة تهريب المخدرات بحرًا.

وتبحر سفن الشحن، التي يبلغ عمرها 50 عامًا، حول منطقة البحر الكاريبي أو أمريكا الجنوبية لجمع شحنات الكوكايين من سفن أصغر، وعادةً ما تنقل ما بين 4 و10 أطنان، بقيمة تصل إلى حوالى 450 مليون جنيه إسترلينى. وأفادت المصادر أن طاقم السفينة يُخفي الشحنات في صوامع الحبوب العملاقة وأماكن اختباء أخرى.

وترفع السفن أعلام الملاءمة، حيث تُسجل السفينة فى بلد مختلف عن بلد ملكيتها، وغالبًا ما تكون في بلدان ذات لوائح بحرية أقل صرامة، مثل بنما وتنزانيا.

انتويرب وروتردام بوابتا الكوكايين فى أوروبا 
 

وقالت الصحيفة إن الشحنة الأكثر ربحًا على متن السفينة متجهة إلى الموانئ البحرية الرئيسية في أنتويرب أو روتردام، وهما بوابتا الكوكايين في أوروبا.

وفى مرحلة ما عبر المحيط الأطلسى، يربط الطاقم طرود الكوكايين بقوارب مطاطية، ويربطون بها أجهزة تحديد المواقع (GPS)، ثم يلقون بها في البحر حيث تلتقطها قوارب سريعة وتُهرَّب إلى بلجيكا وهولندا.

وقالت الصحيفة إن هذه الطريقة فعّالة للغاية لدرجة أن الشرطة الأوروبية لم تضبط خلال السنوات الثماني عشرة الماضية سوى سفينة ماشية واحدة تحمل الكوكايين. وعلمت صحيفة التليجراف أن سفينة ماشية واحدة مشبوهة على الأقل تغادر أمريكا الجنوبية باتجاه أوروبا أسبوعيًا.

وتتكون مجموعة إنفاذ القانون من 10 دول أعضاء، من بينها المملكة المتحدة، وتعمل بشكل وثيق مع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، وهى الوكالة البريطانية المُعادلة لمكتب التحقيقات الفيدرالى (FBI).

وصرح محلل استخبارات فى MAOC-N لصحيفة التليجراف: لن ترغب فى قضاء أكثر من دقيقة واحدة على متن إحدى هذه السفن، يمكنك تخيل الرائحة الكريهة. السلطات لا تريد وجود هذه السفن فى موانئها. لوجستيًا، لا ترغب الدول فى إجراء عمليات تفتيش على متن هذه السفن. الأشرار يعرفون ذلك، ولهذا السبب يستخدمونه.

المصدر