قائمة الموقع

دراسة: 42 يوما إضافيا من الصيف فى أوروبا بحلول عام 2100

منذ 1 يوم 2
Advertisements

نشرت دراسة أورويبة حديثة نشرتها صحيفة لابانجورديا الإسبانية،ستندت إلى تحليل الرواسب الطينية في البحيرات لتتبع التغيرات الموسمية في أوروبا على مدى 10,000 عاما ، هذه الرواسب الطبيعية، التي تتراكم عبر الفصول، تتيح للعلماء قراءة تاريخ المناخ كما لو كان كتابًا مفتوحًا، وتحديد فترات الحرارة والبرودة بدقة عالية.

فصول الصيف فى أوروبا تستمر 8 أشهر قبل 6 آلاف عام

وأشارت الصحيفة إلى أن بيانات الدراسة  تشير  إلى أنه قبل 6,000 عام، كانت فصول الصيف في أوروبا تستمر حوالي ثمانية أشهر بسبب التغيرات الطبيعية في الانحدار الحراري بين القطب الشمالي وخط الاستواء، وهو ما يؤثر مباشرة على الرياح والفصول في القارة،  هذه التغيرات التاريخية توضح أن التغيرات الحالية تُسجل ضمن تاريخ طويل للمناخ.

الاحتباس الحرارى

ووفقا للباحثة الإسبانية ، سيليا مارتن بويرتاس ، فإن الاحتباس الحراري الناتج يؤدى عن الأنشطة البشرية إلى تسريع هذه التغيرات، حيث يسخن القطب الشمالي بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف المتوسط العالمي، بسبب انبعاث الغازات الدفيئة، ومع كل درجة مئوية من انخفاض الانحدار الحراري، يزداد الصيف الأوروبي نحو ستة أيام إضافية. هذه الديناميكية تؤدي إلى موجات حر أطول وأكثر تواترًا، مما يؤثر على النظم البيئية والمجتمعات البشرية.

42 يوما إضافيا للصيف الأوروبي

وتشير التقديرات الحالية إلى أن هذا الاتجاه قد يضيف 42 يومًا إضافيًا إلى الصيف الأوروبي بحلول عام 2100،  ويؤكد الباحثون أن سرعة وحدّة هذه التغيرات لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، مما يشكل كسرًا واضحًا مع الدورة الطبيعية للفصول. كما تُشير النماذج المناخية إلى أن هذه التغيرات قد يكون لها تأثيرات كبيرة على الزراعة والصحة والبيئة.

الانحدار الحراري بين خطوط العرض (GTI)

الانحدار الحراري بين خطوط العرض هو الفرق في درجات الحرارة بين المناطق القطبية والمناطق الاستوائية، ويؤثر على حركة الهواء وأنظمة الطقس العالمية. في أوروبا، يساعد الانحدار القوي على فصل الفصول بوضوح، بينما يؤدي ضعف الانحدار إلى صيف أطول وشتاء أدفأ.

حاليًا، يؤدي الاحتباس الحراري وتسريع ذوبان الجليد في القطب الشمالي إلى تقليل هذا الانحدار، وهو ما يُعرف بـ التضخيم القطبي، مؤثرًا على الرياح والأحوال الجوية ومطيلًا لفصل الصيف.

الرواسب الطينية كمحفوظات طبيعية للمناخ

تعمل الرواسب الطينية في قاع البحيرات كسجلات طبيعية لتاريخ المناخ، إذ تتراكم طبقات من الطين وحبوب اللقاح والكائنات الدقيقة التي تعكس ظروف البيئة في كل فصل. باستخدام تقنيات مثل التحليل بالكربون المشع ودراسة الحفريات، يستطيع العلماء إعادة بناء درجات الحرارة والهطول والفصول عبر آلاف السنين، مما يسمح بفهم تطور المناخ قبل التأثير البشري، مثل الصيف الطويل قبل 6,000 عام.

تساعد هذه البيانات على تحسين دقة النماذج المناخية المستقبلية، وتمكن من التنبؤ بتأثيرات مثل طول الصيف، بما يفيد صانعي السياسات في التخطيط للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية النظم البيئية والمجتمعات البشرية.
 

المصدر